الحسيمة جوهرة المتوسط


اين تقع مدينة الحسيمة

تقع  مدينة الحسيمة في المغرب، وهي مدينة ساحلية تحيط بها التضاريس الجبلية، وتقع في قلب الشريط الساحلي المتوسطي المغربي. تُعتبر الحسيمة واحدة من أهم مدن منطقة الريف و يحدث سكانها الأمازيغية  الريفية  وتعد العاصمة الإدارية لإقليم الحسيمة. 



 هل تحلم بالاستمتاع برمال ناعمة وبحر فيروزي وأنشطة ترفيهية ممتعة؟ هل تهوى الطبيعة وترغب في استكشاف مسارات خاصة للتجول والتسلق عند البحر؟ إذاً، مدينة الحسيمة هي الوجهة المثالية التي تنتظرك للسفر إليها! تتميز المدينة ومحيطها بشواطئ رائعة، خلجان معزولة، منحدرات تعود لآلاف السنين ومناظر خلابة تأسر الألباب. تُعرف هذه "جوهرة الريف" بجمال مناظرها الطبيعية وتاريخها العريق. ستُسحرك ميناؤها الصيد الذي يعرض فيه الأسماك الطازجة واللذيذة للبيع، وستُعجبك بالتأكيد شواطئها المعزولة التي تزدان برمال رمادية اللون، بالإضافة إلى التنوع الكبير في الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة.


بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك الاستمتاع في الحسيمة بتجارب فريدة من نوعها، مثل السباحة مع الدلافين والغوص لاستكشاف قاع البحر، واستكشاف 200 مغارة وكهف في المنتزه الوطني للحسيمة، وقضاء ليلة في قلب هذا الفضاء الطبيعي المحمي. كما يتوفر في المدينة كورنيش جميل يمتد لمسافات طويلة، حيث يُتاح لك فرصة التمتع بتناول وجبة غداء مع إطلالة رائعة على البحر برفقة العائلة، وحضور عروض موسيقى الشوارع، والمشي لمسافات طويلة في المرتفعات أو في المناطق القروية المجاورة للمدينة. تُعتبر الحسيمة موطنًا لأمازيغ الريف، ولكنها ليست مقتصرة على هذا الماضي العريق فقط، بل أصبحت اليوم واحدة من أهم المنتجعات الساحلية في شمال المملكة. إنها الوجهة التي ستُسعد عشاق الطبيعة وسكان المدن الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة.


في الحقيقة، إن الحسيمة تُعد واحة من الجمال الطبيعي والتنوع البيئي. بفضل شواطئها الساحرة ومياهها الفيروزية، يمكنك الاستمتاع بأوقات مريحة ومشمسة تحت أشعة الشمس الدافئة. إذا كنت من عشاق المغامرة، يمكنك اكتشاف المناظر الخلابة والمناظر الطبيعية الساحرة من خلال رحلات التجول والتسلق في الجبال القريبة وعلى طول السواحل. ستُغريك المنحدرات القديمة التي تعود لآلاف السنين والتي تعتبر تحفًا طبيعية تعج بالجمال والتاريخ.


وإذا كنت تبحث عن تجارب فريدة، يمكنك الاستمتاع بالسباحة الممتعة مع الدلافين واكتشاف عالم قاع البحر من خلال الغوص. كما يُعد المنتزه الوطني للحسيمة ملاذًا لمحبي الطبيعة، حيث يتيح لك فرصة استكشاف أكثر من 200 مغارة وكهف مدهشة. ولإضافة لمسة رومانسية ومغامرة، يُمكنك قضاء ليلة في أحضان هذا الفضاء الطبيعي المحمي والاستمتاع بأجواءه الساحرة.


لا يمكننا نسيان الكورنيش الجميل الذي يمتد لمسافات طويلة على طول الساحل. إنه المكان المثالي للاسترخاء والتمتع بالمشي والركض وركوب الدراجات وسط مناظر البحر الخلابة. كما يُمكنك الاستمتاع بتناول وجبة غداء لذيذة في أحد المطاعم المطلة على البحر، حيث يمكنك الاستمتاع بإطلالة استثنائية وأجواء هادئة مع العائلة والأصدقاء. ولا تفوت فرصة حضور العروض الموسيقية المميزة التي تقدم في شوارع المدينة، حيث

 يمكنك الاستمتاع بأجواء مفعمة بالحياة والمرح.


مدينة الحسيمة ليست مجرد وجهة سياحية، بل تعتبر مهدًا لأمازيغ الريف وتحمل تاريخًا عريقًا. ستكتشف فيها الثقافة والتراث الأمازيغي الغني من خلال الزيارة إلى المتاحف والأماكن التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، ستجد في الحسيمة تجربة مميزة للمشي في الأحياء القروية المجاورة والتعرف على أسلوب الحياة التقليدي  الأمازيغي لسكان المنطقة.

  قرية ادوز  السياحية

تقع قرية أدوز القديمة في إقليم الحسيمة، وهي وجهة ينبغي زيارتها لاكتشاف ضريح الشيخ علي حسون الأدوزي، التلميذ السابق للشيخ أبو داود مزاحم التمسماني. أسس الشيخ علي حسون الأدوزي زاوية خاصة به في القرن الثاني عشر، وأقيمت المقبرة التابعة لهذه الزاوية في قمة التلة في قرية آيت حرشون. تم بناء الزاوية لتصبح واحدة من أهم مراكز التصوف في منطقة الريف. يمكننا زيارة هذا المكان للوقوف بالقرب من ضريح الشيخ الصالح، المعروف أيضًا باسم "شيخ مشايخ الريف". لماذا يعتبر زيارة هذا المكان مهمة؟ لأنها ستمكنك من استكشاف المزيد عن التاريخ الروحي للمنطقة وأيضًا ستتمتع بالموقع الجغرافي الخلاب لقرية أدوز، حيث تقع في منتزه الحسيمة الطبيعي، وتتميز بإطلالة استثنائية على وديان الريف وتنوع النباتات والأشجار فيها.


بالنسبة للمأكولات المحلية الخاصة بالمنطقة، يعتبر الصيد النشاط الرئيسي في الحسيمة، ولذلك فإن طبخ الحوت والأسماك المشوية يعتبر جزءًا أساسيًا من الطعام المحلي. تشتهر المنطقة أيضًا بإنتاج العسل بفضل وجود أكثر من 10 آلاف خلية نحل، حيث يتم إنتاج حوالي 100 طن سنويًا من العسل. تتميز هذه المنطقة بتنوع أنواع العسل، ولكن العسل المعروف بنكهته الزكية هو عسل الزعتر الذي يتم   تقديمه وطلبه بكثرة في المنطقة. 

و فيما يتعلق بالأعشاب العطرية، تعتبر الخزامى والزعتر من بين الأعشاب الأكثر شهرة في المنطقة، خاصة داخل منتزهها الوطني الذي يضم كميات كبيرة من هذه الأعشاب.


فيما يتعلق بالمأكولات المحلية، يعد تناول طبق الكسكس الريفي ضروريًا أثناء زيارة المدينة. يتم تحضيره بالقرع والسميد الممزوج بالحليب، ويعتبر لذيذًا ومميزًا. "المسفوف" الريفي هو نوع آخر من الكسكس، ويتم إعداده باستخدام أوراق الخزامى واللحم والخضروات المتنوعة. لا يزال سكان الريف يحافظون على تقاليد تحضير هذا الطبق ويقدمونه في المناسبات الاحتفالية في المنطقة. في شهر رمضان، يحب السكان المحليون تذوق أكلة "لوزان"، وهي حساء يتم إعداده من الشعير والحليب.


هناك أيضًا اهتمام خاص بخبز  و يسمى بالامازيغية في المنطقة "أغروم"، وهو خبز محلي يصنع من الدقيق أو سميدة القمح، والذرة، والخميرة


ولا يمكنك أن تغادر المنطقة دون تذوق "الروكو"، وهي حلوى مقلية تحتوي على البيض والدقيق وعصير البرتقال الممزوج مع مسحوق السكر.

المواقع السياحية بالحسيمة 

باختصار، زيارة المنطقة لاكتشاف ضريح الشيخ علي حسون الأدوزي تتيح للزوار فرصة التعرف على التاريخ الروحي للمنطقة واستكشاف الموقع الطبيعي الخلاب لقرية أدوز، بالإضافة إلى تذوق المأكولات المحلية الشهية والمميزة.



تعَدُّ قلعة طوريس، المعروفة أيضًا باسم قلعة صنهاجة، موقعًا ساحرًا بشكل لا يصدق. تقع هذه القلعة على قمة تلة جبلية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد نسبت للأيبيريين الذين قيل إنهم بنوها في القرن الخامس عشر أثناء احتلالهم للمنطقة. ولكن الحفريات الأخيرة في الموقع الأثري كشفت أن تاريخ هذا البناء المهيب يعود فعليًا إلى القرن الثالث عشر، مما يشير إلى ارتباطه بالموحدين.


تقع هذه الموقع الاستراتيجي الذي كان له أهمية كبيرة في الماضي في قلب المنتزه الوطني للحسيمة. وقد خضعت آثاره لخطة شاملة لإعادة التأهيل لتتمكن من استقبال عدد كبير من الزوار الذين يزورونها. يتكون المبنى المطل على البحر المتوسط من خمسة أبراج متصلة بجدار. إنه مكان رائع للاستمتاع بإطلالة مدهشة على المنطقة المحيطة وتضاريسها، بما في ذلك التلال الخضراء للمنتزه والبحر الذي يمتد أمامك.


تقع قرية تاوسارت في المنتزه الوطني للحسيمة، على بُعد مسافة قليلة من المدينة. إنها قرية صغيرة جدًا تقع بجانب البحر. يُمكنك المشي على الطريق حتى تصل إلى حافة تاوسارت، والتي تشبه حقًا منصة توجه نحو البحر الأبيض المتوسط، وستشعر برغبة لا تقاوم في التقاط الصور بلا توقف. تحت المنحدرات، ستجد أكواخ صيادين وحقول تبدو وكأنها مدرجات، و وديان جافة وبساتين تضم أشجار اللوز والزيتون. توفر تاوسارت مجموعة متنوعة من المشاهد الطبيعية التي تجمع بين المتعة البصرية والروائح الجميلة. يمكنك أيضًا أن تستكشف الحياة الريفية من خلال جولة سيرًا على الأقدام في هذا المكان، حيث ستكتشف روعة استقبال السكان المحليين للزوار، حيث يرتدون عادة القبعات المضفرة ويسير بعد رعي قطعانهم في هذا المناظر الطبيعية المحمية والفريدة.


اقتصاد الحسيمة 

باختصار، يعد قطاع الصيد

تعتبر الحسيمة مدينة تمتاز بقطاع الصيد البحري الذي يعد أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في المنطقة. تتمتع المدينة بشريط صيد ساحلي يمتد على مسافة 100 كيلومتر، يمتد من وادي سيدي مفتوح في إقليم شفشاون إلى وادي سيدي صالح في إقليم الناضور. وفقًا للإحصاءات لعام 2010، يعمل في هذا القطاع حوالي 7000 عامل، بما في ذلك 3200 بحار، منهم 1900 يعملون في وحدات الصيد الساحلي و1300 في قوارب الصيد التقليدي. وقد بلغت كمية الصيد المفرغة في مينائي المدينة 17411 طنًا، بقيمة تقدر بحوالي 117.2 مليون درهم. يعتبر ميناء الحسيمة خامس أكبر ميناء للصيد في المغرب من حيث حجم الإنتاج السمكي.


تضم الحسيمة أيضًا وحدة لمعالجة وتبريد السمك، حيث تبلغ قدرتها الإنتاجية 2183 طنًا في عام 2010. وتركز هذه الوحدة بشكل خاص على معالجة أنواع مختلفة من السمك مثل السمك الأبيض والقشريات والرأسقدميات وسمك السيف. يساهم وجود هذه الوحدة في تعزيز القدرة التصديرية للصيد البحري في المنطقة وتحسين قيمته الاقتصادية.


باختصار، يعد قطاع الصيد البحري في الحسيمة من القطاعات الحيوية التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي، حيث يوفر فرص عمل للعديد من العاملين في الصيد والمعالجة والتصدير، ويسهم في تعزيز التجارة والتنمية في المنطقة.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-