مدينة الريصاني مقال تعريفي عن المدينة التي تقع جنوب شرق المغرب جهة درعة تافيلالت إقليم الرشيدية
الريصاني عاصمة تافيلالت من أهم مدن جهة درعة تافيلالت تقع المدينة الصغيرة في الجنوب الشرقي للمغرب تابعة إداريا لاقليم الرشيدية تاريخ مدينة الريصاني بالفيديو ⬇️
يتوجد بالمدينة الضريح مولاي علي الشريف جد العلويين المعروف باسم مولاي علي الشريف السجلماسي و مؤسس الدولة العلوية الشريفة التي حكمت المغرب الى حد الآن
و تعتبر تافيلالت عموما مهد الدولة العلوية المملكة المغربية الحالية
ويعتبر هذا الضريح مكانا مميزا للسياح زائري المدينة أو زوار المحليين حيث يتمتع بشكل هندسي و مزخرف بطريقة جميلة ورائعة جدا
اقتصاد مدينة الريصاني
كان قديما إقتصاد المدينة يعتمد بشكل كبير على الفلاحة وتعتبر الريصاني من واحات الجنوب الشرقي وفيها عدد كبير من اشجار النخيل التي تنتج افضل التمور المغرب بينها المجهول و الفكوس
و ينظم سنوياً بمدينة أرفود المجاورة الموسم الدولي للتمور
لكن بدأ يتراجع بشكل تدريجي بسبب الظروف الطبيعية القاسية و التغييرات المناخية والجفاف المتوالي على المنطقة في العقود الماضية و تعتبر التجارة البديل الاساسي لسكان الريصاني و مصدر عيش عدد كبير من سكان المدينة
يتوجد بالمدينة سوق اسبوعي كبير يعمر أيام الأحد ،والثلاثاء، والخميس
قصور مدينة الريصاني
تحكي قصور مدينة الريصاني جزءا مهما من تاريخ المنطقة التي كان لها شأن كبير في العصر الوسيط، فقد لعبت دور الوساطة بين مملكة غانا و تمبكتو (أو تنبكتو)، وكل ممالك إفريقيا جنوب الصحراء وأروبا بفضل موقعها الاستراتيجي على خط عبور القوافل التجارية.
و تحتضن مدينة الريصاني قصورا ذات أهمية تاريخية ومعمارية وتعكس هوية المنطقة التي تتميز بهذا النمط من البناء، ويمكن أن نميز بين القصور المخزنية وقصور الزوايا والقصور التي ورثت سجلماسة"
نذكر من بين هذه القصور قصر الفيضة، الذي يعتبر، بأبراجه وأسواره، من بين أجمل قصور المنطقة، يعود بناؤه إلى خمسينيات القرن التاسع عشر، ورث الوظيفة الإدارية عن سجلماسة، وكان مقرا لخليفة السلطان في تافيلالت حيث أقام به أحد القياد المعروفين بالمنطقة إلى حدود سنة 1956.
موقع المدينة:
تقع مدينة الريصاني في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية، ضمن إقليم الراشدية في جهة مكناس تافيلالت. تشمل الريصاني بلدية واحة، وتعد جزءًا من بلدية مولاي علي الشريف، بالإضافة إلى الجماعات القروية الأخرى مثل السفالات وابني امحمد والغرفة.
تقع مدينة الريصاني في قلب مدينة سجلماسة التاريخية، وهي قرية قريبة من إرفود. يبلغ تعداد سكان الريصاني حوالي 60000 نسمة، وتحتوي على عدد كبير من القصور، بلغ عددها حوالي 360 قصرًا، من بينها القصرين السلطانيين الفيضة وأولاد عبد الحليم. تم هجر العديد من هذه القصور بسبب الأسباب الطبيعية والاقتصادية، حيث توجه السكان بشكل كبير نحو المدن الغربية والشمالية بدلاً من الريصاني.
تاريخ الريصاني:
الريصاني تعتبر مركز تأسيس الدولة العلوية الشريفة، حيث يضم ضريح جد العلويين، وهو ضريح مولاي علي الشريف، المعروف أيضًا بـ"مولاي علي الشريف السجلماسي"، وهو ليس مؤسس الدولة العلوية، المعروف بـ"مولاي علي الشريف المراكشي". وتحتوي المدينة أيضًا على ضريح الحسن الداخل، المعروف أيضًا بـ"مولاي حسن الشريف القادم من ينبع النخل"، ويُعتبر هذا المحج مكانًا مهمًا للسياح الزائرين للمدينة والسكان المحليين، بفضل الشكل الهندسي والزخرفة الرائعة لهذا المعلم.
تتواجد العديد من القصور في أنحاء المدينة، وهي تشكل دليلًا على تاريخ المنطقة وثراءها الثقافي، وتتميز بالأبراج والمداخل المميزة بتصميمها الزخرفي، مما يُظهر المهارة الفيلالية في المجال الهندسي والمعماري. وتوجد "الدكانة" أيضًا، وهي قاعة اجتماعات لشيوخ القصر أو القصبة، وتعكس وجود النظام الاستشاري بين السكان، سواء في التعاون في بناء السواقي وتوزيع الموارد المائية، أو جمع المساعدات لأولئك الذين هم في حاجة. ومن المعالم المميزة، يُرحب بالزوار بقوس منمق عند مدخل المدينة.